Monday, January 16, 2012
Are attacks on Quranists justified?
الإمام أبو حنيفة النُعمان هو المُلَقَب بالإمام الأعظم . وهو أول الفُقهاء الأربعة الكبار خارج المذاهب الشيعية ومذاهب الخوارج الأربعة . وحسب الإمام أبي حنيفة فإنهُ يجوزَ للمُسلِم أن يرفُض تأسيس الأحكام على الأحاديث المعروفةِ بأخبارِ الآحاد . ولمّا كان غير أخبار الآحاد من الأحاديث (أي الأحاديث المتواترة والأحاديث المشهورة) تقل عن مائةِ حديثٍ مُقابل آلاف الأحاديث التي هى من قبيل "أخبار الآحاد" ، فإنني أتعجبُ من الهجوم (الذي تُشارك فيه الدولة) على جماعة القُرآنيين التي لا تقبل إعتبار الأحاديث النبوية من مصادر الفقه الإسلامي ، نظراً لإعتقاد القُرآنيين أن السواد الأعظم من الأحاديث قد وضِعَت بدوافع سياسية إبان حِقبةِ الدولة الأُموية والحِقبةِ الأولى من عُمرِ الدولة العباسية. ويُشكك القُرآنيون في صوابية الأحاديث التي جمعها رجالٌ مثل البُخاري ومُسلِم بعد ثلاثةِ قرون من آخر يومٍ من أيام البعثة المُحمدية . ولا أعرف ما هو الأساس العقلي لمُعاملة القُرآنيين وكأنهُم كُفار أو ذنادقة ؟ لقد إعتمد أبو حنيفة (أول الفُقهاءِ الأربعةِ الكِبار) أقل بكثيرٍ من مائةِ حديث . أما رابع الفُقهاءِ الأربعةِ الكِبار (أحمد بن حنبل) فقد إعتمد آلاف عدة من الأحاديث التي جمعها في كتابهِ "المُسنَد" . ومع ذلك ، فإن الذي إعتمد آلاف الأحاديث لم يتهم الذي إعتمد عشرات الأحاديث بالكُفر والذندقة . وأنا لا أعرف لماذا لا ننظُر إليهم كمدرسة فقهية لها ما لها وعليها ما عليها . وكيف يستقيمُ المنطقُ الذي يترُك الحُكم على هؤلاء لفُقهاء من عينةِ أصحاب الفضيلة القائلين ببركة الفضلات ؟!
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment